يُعدّ التطوع والعمل المجتمعي من الركائز الأساسية في بناء شخصية الطالب، حيث لا تقتصر أهمية هذه الأنشطة على البعد الخيري فقط، بل تتجاوز ذلك لتشمل تطوير مهارات الطالب وتعزيز قيمه الإنسانية. فمن خلال المشاركة في العمل التطوعي، يتعلم الطالب تحمل المسؤولية ويشعر بانتمائه الحقيقي إلى مجتمعه، مما يعزز لديه روح المبادرة والإيجابية. كما يساهم هذا النوع من الأنشطة في صقل المهارات الشخصية مثل التواصل الفعّال، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، وإدارة الوقت، وهي مهارات ضرورية للنجاح الدراسي والمهني. وإلى جانب ذلك، يعزز العمل المجتمعي من ثقة الطالب بنفسه ويمنحه فرصًا لتطوير قدراته القيادية من خلال تولّي المهام وتنظيم الفعاليات. كما يُرسّخ في نفسه القيم الإنسانية مثل التعاون، والعطاء، والتعاطف، مما يساهم في بناء جيل مسؤول وواعٍ بقضايا مجتمعه. ومن الجدير بالذكر أن الخبرات التطوعية أصبحت من النقاط المميزة في السيرة الذاتية، لما تعكسه من شخصية نشطة ومجتمعية. بذلك، يُعدّ العمل التطوعي وسيلة متكاملة لتنشئة طلاب أكثر توازنًا وكفاءة، قادرين على الإسهام الفاعل في بناء مجتمعاتهم.
Add a Comment